This post is also available in: עברית (العبرية)

عوزي، من مواليد القدس، وُلد وترعرع في حي بيت ڨجان المجاور للكلية.

بدأ مسيرته المهنية في القطاع العام كأمين صندوق البلدية في العام 1978 بالعمل المشترك مع رئيس البلدية آنذاك، تيدي كولك. شغل منصبه هذا لما يزيد عن عقد، حيث كانت هذه السنوات بمثابة الأساس لرؤية عوزي لتطوير مدينة القدس وتقدمها.

في منصبه، وضع دائماً نصب عينيه مصلحة مدينة القدس وسكانها، من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.

بادر في العام 1988 الى إنشاء شركات التطوير “موريا” و- “عيدين” وافتتح سلطة تطوير القدس، والتي ترأسها كأول مدير لها.
قاد إنشاء مركز الهايتك في هار حتوسڨيم وشق طريق بيجين. وفي وقت لاحق، وضع الخطوط العريضة لتجديد مجمع ماميملا ودوار سفرا وقاد إنشاء الأحياء السكنية في هار حوما، المالحة، جڨعات ماسوئا، رمات بيت هكيريم ورمات شلومو.

شملت توجيهاته على إنشاء محطة إيجد الجديدة، محطة القطار المركزية الجديدة، إنشاء الحديقة التكنولوجية، كنيون عزرئيلي في المالحة واستاد تيدي.

برزت مساهماته أيضاً على المجال الثقافي: حيث قاد عملية تحويل برج داوود الى متحف لتاريخ القدس، شغل منصب رئيس متحف القدس وكان عضواً في إدارة متحف إسرائيل وحديقة الحيوانات التوراتية.
كرئيس لمؤسسة جابرييل شروبر عمل على إنشاء ممشى أرمون هنتسيڨ.

في العام 1994 تم تعيين عوزي في منصب مدير عام دائرة أراضي إسرائيل، لكن بعد تقاعده من منصبه في العام 1996 عاد بنشاط لدعم مدينة القدس التي يُحبها.

بادر في العام 1999 الى تأسيس كلية عزرئيلي كلية أكاديمية للهندسة في القدس، لتأهيل قوى عاملة مهنية في مدينة القدس لمجالات الصناعات.
شغل منصب رئيس الكلية بصورة تطوعية حتى العام 2012 ومن ثم شغل منصب رئيس مجلس الإدارة ونائب رئيس مجلس الأمناء، وهو المنصب الذي شغله بتفانٍ حتى وفاته (19 حزيران 2017).

فعل عوزي الكثير من أجل مدينة القدس لكن كما كتب في كتابه “حين يسألونني ما هو أهم شيء قُمت به في مدينة القدس: أنا أقول بلا تردد. صحيح أنها جميعها كانت أمور مهمة. صحيح أنني استثمرت في جميعها، التفكير، الجهود وفي بعض الأحيان الكفاح أيضاً…
لكن يوجد مشروع واحد يُمكنني أن أعلن بكل إخلاص أن هذا هو أهم شيء فعلته في القدس: الكلية الأكاديمية للهندسة. حيث لم أعمل هناك بأعمال المساحة والحجارة. بل بالأشخاص”.

مُنح عوزي في العام 2012 وسام الشرف “عزيز القدس” لمساهمته في بناء المدينة، تشكيل صورتها المادية والبنية التحتية فيها، دعم المؤسسات التعليمية والثقافية عبر عشرات السنوات من النشاطات الموثوقة والشجاعة.

صورته تُرافق وستُرافق الكلية لسنوات عديدة.

لتبقى ذكراه خالدة.

קרא עוד